8- يدعى بهذا الدعاءمتى شاء عند حضور القلب
(( اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ،وَاسْمَعْ دُعائي اِذا دَعَوْتُكَ ، وَاْسمَعْ نِدائي اِذا نادَيْتُكَ ، وَاَقْبِلْعَليَّ اِذا ناجَيْتُكَ ، فَقَدْ هَرَبْتُ اِلَيْكَ ، وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيكَمُسْتَكيناً لَكَ ، مُتَضرِّعاً اِلَيْكَ ، راجِياً لِما لَدَيْكَ ثَوابي ،وَتَعْلَمُ ما في نَفْسي ، وَتَخْبُرُ حاجَتي ، وَتَعْرِفُ ضَميري ، وَلا يَخْفىعَلَيْكَ اَمْرُ مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ ، وَما اُريدُ اَنْ اُبْدِيَ بِهِ مِنْمَنْطِقي ، واَتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتي ، وَاَرْجُوهُ لِعاقِبَتي ، وَقَدْجَرَتْ مَقاديرُكَ عَليَّ يا سَيِّدي فيما يَكُونُ مِنّي اِلى آخِرِ عُمْري مِنْسَريرَتي وَعَلانِيَتي ، وَبِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيادَتي وَنَقْصي وَنَفْعيوَضرّي ،اِلـهي اِنْ حَرَمْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَرْزُقُني ، وَاِنْخَذَلْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَنْصُرُني،اِلـهي اَعُوذُ بِكَ مِنَ غَضَبِكَوَحُلُولِ سَخَطِكَ ،اِلـهي اِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتاْهِل لِرَحْمَتِكَفَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَجُودَ عَليَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ ،اِلـهي كَأَنّيبِنَفْسي واقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ اَظَلَّها حُسْنُ تَوَكُّلي عَلَيْكَ ،فَقُلْتَ ما اَنْتَ اَهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَني بِعَفْوِكَ ،اِلـهي اِنْعَفَوْتَ فَمَنْ اَوْلى مِنْكَ بِذلِكَ ، وَاِنْ كانَ قَدْ دَنا اَجَلي وَلَمْيُدْنِني مِنْكَ عَمَلي فَقَدْ جَعَلْتُ الاِقْرارَ بِالذَّنْبِ اِلَيْكَوَسيلَتي،اِلـهي قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسي في النَّظَرِ لَها ، فَلَها الْوَيْلُاِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها ،اِلـهي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ اَيّامَ حَياتيفَلا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنّي في مَماتي ،اِلـهي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِنَظَرِكَ لي بَعْدَ مَماتي ، وَاَنْتَ لَمْ تُوَلِّني إلاّ الْجَميلَ في حَياتي ،اِلـهي تَوَلَّ مِنْ اَمْري ما اَنْتَ اَهْلُهُ ، وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَعَلى مُذْنِب قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ ،اِلـهي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباًفي الدُّنْيا وَاَنَا اَحْوَجُ اِلى سَتْرِها عَلَيَّ مِنْكَ في الاُْخْرى ، اِذْلَمْ تُظْهِرْها لاَِحَد مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ ، فَلاتَفْضَحْني يَوْمَالْقِيامَةِ عَلى رُؤُوسِ الاَْشْهادِ ،اِلـهي جُودُكَ بَسَطَ اَمَلي ،وَعفْوُكَ اَفْضَلُ مِنْ عَمَلي ،اِلـهي فَسُرَّني بِلِقائِكَ يَوْمَ تَقْضيفيهِ بَيْنَ عِبادِكَ ،اِلـهىِ اعْتِذاري اِلَيْكَ اعْتِذارُ مَنْ لَمْيَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ ، فَاقْبَلْ عُذْري يا اَكْرَمَ مَنِ اعْتَذَرَاِلَيْهِ الْمُسيئُونَ ،اِلـهي لا َتَرُدَّ حاجَتي ، وَلا تُخَيِّبْ طَمَعي ،وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائي وَاَمَلي ،اِلـهي لَوْ اَرَدْتَ هَواني لَمْتَهْدِني ، وَلَوْ اَرَدْتَ فَضيحَتي لَمْ تُعافِني ،اِلـهي ما اَظُنُّكَتَرُدُّني في حاجَة قَدْ اَفْنَيْتُ عُمْري في طَلَبَها مِنْكَ ،اِلـهي فَلَكَالْحَمْدُ اَبَداً اَبَداً دائِماً سَرْمَداً ، يَزيدُ وَلا يَبيدُ كَما تُحِبُّوَتَرْضى ،اِلـهي اِنْ اَخَذْتَني بِجُرْمي اَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ ، وَاِنْاَخَذْتَني بِذُنُوبي اَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ ، وَاِنْ اَدْخَلْتَني النّارَاَعْلَمْتُ اَهْلَها اَنّي اُحِبُّكَ ،اِلـهي اِنْ كانَ صَغُرَ في جَنْبِطاعَتِكَ عَمَلي فَقَدْ كَبُرَ في جَنْبِ رَجائِكَ اَمَلي ،اِلـهي كيفاَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالَخْيبَةِ مَحْروماً ، وَقَدْ كانَ حُسْنُ ظَنّيبِجُودِكَ اَنْ تَقْلِبَني بِالنَّجاةِ مَرْحُوماً ،اِلـهي وَقَدْ اَفْنَيْتُعُمْري في شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ ، وَاَبْلَيْتُ شَبابي في سَكْرَةِ التَّباعُدِمِنْكَ ،اِلـهي فلَمْ اَسْتَيْقِظْ اَيّامَ اغْتِراري بِكَ وَرُكُوني اِلىسَبيلِ سَخَطِكَ ،اِلـهي وَاَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قائِمٌ بَيْنَيَدَيْكَ ، مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ اِلَيْكَ ،اِلـهي اَنَا عَبْدٌ اَتَنَصَّلُاِلَيْكَ مِمَّا كُنْتُ اُواجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيائي مِنْ نَظَرِكَ ،وَاَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ اِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ ،اِلـهي لَمْيَكُنْ لي حَوْلٌ فَانْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلاّ في وَقْت اَيْقَظْتَنيلَِمحَبَّتِكَ ، وَكَما اَرَدْتَ اَنْ اَكُونَ كُنْتُ ، فَشَكَرْتُكَ بِاِدْخالي فيكَرَمِكَ ، وَلِتَطْهيرِ قَلْبي مِنْ اَوْساخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ ،اِلـهياُنْظُرْ اِلَيَّ نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ ، وَاْستَعْمَلتُهُبِمَعونَتِكَ فَاَطاعَكَ ، يا قَريباً لا يَبْعُدُ عَنِ المُغْتَرِّ بِهِ ، وَياجَواداً لايَبْخَلُ عَمَّنْ رَجا ثَوابَهُ ،اِلـهي هَبْ لي قَلْباً يُدْنيهِمِنْكَ شَوْقُهُ , وَلِساناً يُرْفَعُ اِلَيْكَ صِدْقُهُ ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُمِنْكَ حَقُّهُ ،اِلـهي إنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُول , وَمَنْلاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُول ، وَمَنْ اَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُول ،اِلـهي اِنَّ مَن انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنيرٌ , وِاِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَلَمُسْتَجيرٌ ، وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يا اِلـهي فَلا تُخَيِّبْ ظَنّي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْني عَنْ رَأفَتِكَ ،اِلـهي اَقِمْني في اَهْلِ وِلايَتِكَمُقامَ مَنْ رَجَا الزِّيادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ ،اِلـهي وَاَلْهِمْني وَلَهاًبِذِكْرِكَ اِلى ذِكْرِكَ , وَهَمَّتي في رَوْحِ نَجاحِ اَسْمائِكَ وَمَحَلِّقُدْسِكَ ،اِلـهي بِكَ عَلَيْكَ إلاّ اَلْحَقْتَني بِمَحَلِّ اَهْلِ طاعَتِكَ , وَالْمَثْوىَ الصّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ ، فَاِنّي لا اَقْدِرُ لِنَفْسي دَفْعاً، وَلا اَمْلِكُ لَها نَفْعاً ،اِلـهي اَنَا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الْمُذْنِبُ ،وَمَمْلُوكُكَ الْمُنيبُ ، فَلا تَجْعَلْني مِمَّنْ صَرَفتَ عَنْهُ وَجْهَكَ ،وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ ،اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِاِلَيْكَ ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ ، حَتّىتَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ , فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِالْعَظَمَةِ ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ ،اِلـهيوَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ ،فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً ،اِلـهي لَمْ اُسَلِّطْ عَلىحُسْنِ ظَنّي قُنُوطَ الاِْياسِ ، وَلاَ انْقَطَعَ رَجائي مِنْ جَميلِ كَرَمِكَ ،اِلـهي اِنْ كانَتِ الْخَطايا قَدْ اَسْقَطَتْني لَدَيْكَ ، فَاصْفَحْ عَنّيبِحُسْنِ تَوَكُّلي عَلَيْكَ ،اِلـهي اِنْ حَطَّتْني الذُّنوبُ مِنْ مَكارِمِلُطْفِكَ ، فَقَدْ نَبَّهَني الْيَقينُ اِلى كَرَمِ عَطْفِكَ ،اِلـهي اِنْاَنَامَتْنِى الْغَفْلَةُ عَنِ الاسْتْعِدادِ لِلِقائِكَ ، فَقَدْ نَبَّهَنيالْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ ،اِلـهي اِنْ دَعاني اِلى النّارِ عَظيْمُعِقابِكَ ، فَقَدْ دَعاني اِلَى الْجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ ،اِلـهي فَلَكَاَسْأَلُ وَاِلَيْكَ اَبْتَهِلُ وَاَرْغَبُ ، وَاَساَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلىمُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَنْ تَجْعَلَني مِمَّنْ يُديمُ ذِكَرَكَ ، وَلايَنْقُضُ عَهْدَكَ ، وَلايَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ ، وَلا يَسْتَخِفُّ بِاَمْرِكَ ،اِلـهي وَاَلْحِقْني بِنُورِ عِزِّكَ الاَْبْهَجِ ، فَاَكُونَ لَكَ عارِفاً ،وَعَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً ، وَمِنْكَ خائِفاً مُراقِباً ، يا ذَالْجَلالِوَالاِكْرامِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد رَسُولِهِ وَآلِهِ الطّاهِرينَوَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً .))
يـــــــــتــــــــــبــــــــ ع